الأنوثة


 لما كنت صغيرة كنت ابغى اصير ولد بحكم ان مجتمعي كان ضد النساء باشياء كثيرة وهالشي ولد نفسي غضب تجاه أنوثتي كبرت ووصلت المتوسط ولازلت تلك الرغبة موجودة خلصت الثانوي والرغبة خفت ولكن لا زال هالشي في عقلي باستمرار وكانت اول مرا تجيني ( الدورة الشهرية) خلتني مبسوطة وهالشي غريب على أنثى مثلي كانت تكره أنوثتها وهي طفلة الى أنثى مبسوطة بالدم الي ينزل منها كل شهر مرت السنوات ولازلت الاحظ على نفسي كثرة الاشتمئزاز من الدورة و الاحظ نفسي اني مستائة او بالعادة اكون منزعجة ومشاعري متشوشة بين الغضب وبين انتقاد ذاتي ماكنت اتثقف بتلك الاشياء لاني كنت اقول انا أنثى وليش اتثقف باشياء كل أنثى تعرفها ؟ بدأت الاحظ ان هالموضوع مو بس عندي حتى عند أبنه خالتي التي كانت تكرة دورتها من كثر الألم نفس اغلبنا النساء، اول مرحلة للاتصال بأنوثتك هي سؤالك لذاتك كيف شعورك تجاه دورتك؟ هالشي بتشوفونه غريب بس استمعت لدكتورة غيرت كل افكاري السلبية تجاه دورتي ، هل تحبين نفسك بدورتك ؟ او تكرهينها وتلومينها لان هالشي يسبب لك ألم ، بالرغم ان في اشياء كثيرة قادرة تخفف عنك الالم بس المهم ان كل أنثى تحتوي ذاتها في ذا الشهر وتعتبر ان هالشي اجازة لها من العالم ورجوع للأنثى الحلوة الي راح تحتوينها وتحبينها وتدلعينها بكل شي وتدوين كل شي ينرفزك وتفرغين مشاعرك ، نجي لتعريف الأنوثة غالبا لما يجي كلمه أنوثة نعتبرها دلع جمال جسد رائع صوت ناعم للغاية ، بس الأنوثة اعمق من ذلك مش جسد رائع وخصر نحيل، او حتى شعر ناعم ، الأنوثة هي العطاء المشاعري والاتصال مع مشاعرك والاستقبال ايضاً من الآخرين ، الأنوثة اختفاء مشاعر العار العالية ، الأنوثة هي العطف والمحبة للآخرين ، الأنوثة هي الاحتواء لذاتك اولا وللاخرين ، تسوين كل شي بحب تمارسين هوايتك الي تحبينها ، وكل أنثى لديها أنوثة كافية لكن البعض تعرض لطفولة مؤذية او ربما مجتمع غير مفاهميها تجاه أنوثتها ولكن ليس بالامر الجلل ، فيمكنك ان تغيري كل المفاهيم الخاطئة تجاه أنوثتك فالأنوثة هو اول من يعطيك احساس انك حقاً امرأة كافية مهما فعلتي وارتدتي فليس ذلك المهم ليس نظرة الآخرين لك او بجسدك النحيل او ربما عندما تمتلكين صفات معينة كما يخبرنا المجتمع، ولدتي بأجنحه يجب عليك معرفة كيف استخدمها فكلانا خلقنا مختلفين ولكننا لم نكتشف مايقربنا ويجعل اتصالنا بأنوثتنا اعمق ويجعلنا متوازنين اطلقي تلك الطفلة التي بداخلك عندما تخبرك ان يجب عليك ان تركضي او ترقصي على انغام الموسيقى افعلي مايقولة قلبك فتلك العادة تجعلك متصلة بذاتك ، أخيراً رحمك هو تلك القوة الخارقة التي يجب عليك الافتخار والاعتزاز بها فهي قوة كل أنثى.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاقة الأنوثة

الحرية

فوضى عارمة