بعثرة كلارا

 

انها الحادية عشر صباحاً ، ويمتلئ في عقلي الضخم الكثير من الافكار المبعثرة التي لا استطيع ايقافها لانني لم اعتاد حقاً على اسكاتها فذلك يجعلني اقاتلها ولايجدر بي مقاتلتها بل محبتها أكثر،لطالما كان تساؤلي حوال الجانب المظلم لدي او ربما لدى الجميع الذي نحاول دوماً اخفائها فمن يستطيع تقبلها سوى من يحبنا حقاً في كلا الجانبين وبذلك أعني شخص حقيقي يحبنا عندما نبكي ونفقد أملنا في تلك الحياة ونشعر بثقلنا على اكتافنا الصغيرة يحضتنا ليشعرنا ان حقاً كل شي على مايرام ، ولكننا في وجود الجانب المظلم لانستطيع اخبار احداً حتى الاشخاص الذين نحبهم بشدة فنحن نريد أن نكون بالصورة الذاتية التي وضعهم لنا او ربما نحن من أجبرنا الآخرين ان يقبلونا فقط في حالتنا المقاربة للمثالية ، فوجود الظلام بدواخلنا يعني أننا سيئين ولكن الحقيقة أننا لسنا سيئين حقاً فليسنا سوى بشراً نخطي كثيراً ونصيب ايضاً ، وذلك بجعلنا نشعر بالهواء العميق في أنفسنا في عمق الظلام ، أرى النور ذلك ماكنت أرددة لنفسي عندما أفقد انفاسي وتصيبني نوبة الهلع التي تأتي عندما افقد تلك السيطرة  على نفسي  ولكن جانبي المظلم جعلني أشعر بالحياة ربما لا اكف عن اغلاطي وربما هي أجمل ما حصل لي بحياتي فهي من ترشدني للحقيقة دوماً ولحقيقتي أيضاً ، بالرغم ان نصف مما أعرفهم يجيدون العيش على الاوهام ، ولكنني فتاة تحب الشجاعه والمواجهه جداً ، لاتريد الهرب مما تخافها ولو كان صعباً عليها ، لن اندم دوماً على اقترافي الحماقة يوماً  ، لايجدر للأنسان ان يشعر بالندم ، فهو حقاً شعور سيئ للغاية يشعرك انك تطفو على سطح بحيرة غامضة يمتلك الرعب بين قلبك وايضاً جوفك .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاقة الأنوثة

الحرية

فوضى عارمة